













افتهان المشهري

الوضع مربك، لكن لا أحد في تعز ـ لا سلطة ولا مجتمع ـ راضٍ عن هذه الجرائم. والواجب الوطني يقتضي الاصطفاف مع الأجهزة الأمنية، ودعمها بوعي وعزيمة، كي تتمكن من تتبع الجناة، ومحاسبة كل من يتطاول على هيبة الدولة ويشوّه صورة المدينة.

صبيحة الخميس الأسود، الثامن عشر من سبتمبر 2025، أفاقت مدينة "تعز" على فاجعة جديدة لا تقوى على احتمالها. اغتال القبح ما تبقى من جمال المدينة، ومدنيتها الهشة، في زمن الحرب والحصار.

في مايو الفائت عشنا واحدة من التحاسين التي تغير مزاج المنقبض. إزالة أكوام التراب وأكداس القمامة التي ولدت وكبرت في جولة مهدمة بآخر شارع آمن شمالي المدينة. المواطن العادي يبحث عن تحسنٍ يلحظه، لا وعدٍ يخدعه. رطانة التصريحات صارت دليلاً على المراوغة والتضليل، لمعة الصورة دليل دسومة أعقب خيانة وضعة. لا قيمة لأنشطة المسؤولين أمام عمل بسيط مثل إزالة التشوهات التي ألفتها العين، إتمام فتح شارع، كانت واحدة من أجمل المفاجآت التي حصلت لسكان خط النار.